أخبار مصرالتقارير والتحقيقاتالمحافظات

الفقر والبطالة شبح الصعيد …

احجز مساحتك الاعلانية

 

بقلم :- هدير عبدالعظيم

على الرغم ما تميز به الصعيد من مقومات بيئية وتاريخية وثروات معدنية ، إلا انه أكثر معاناة وتضررا. وأكثر احتياجا حيث يعانى من الفقر والبطالة والتعليم والصحة والإهمال الحكومى الذى عانى منه الصعيد بأكمله .

تقرير المركزى للتعبئة والاحصاء
يشير التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء من واقع بيانات )الدخل والإنفاق والاستهلاك) الذى يجرى فى مصر كل عامين عن تزايد معدلات الفقر فى محافظات الصعيد ، حيث يبلغ معدل الفقر فى إقليم الصعيد نحو 47% فى المتوسط ، مقارنة بمعدل الفقر العام حوالى 25% وهو ما يبرز الزيادة الكبيرة فى نسب الفقر بالصعيد ، كنتيجة طبيعية لاهمال التنمية بهذا الإقليم الهام ، واغفال الحكومة بمده بأدوات تساعد على تحسين المستوى المعيشي لأبنائه، وتعد محافظة أسيوط أكبر محافظات صعيد مصر فى نسبة الفقر بنحو 60% تليها قنا ب58% ثم سوهاج ب50%
يرتفع معدل البطالة فى الصعيد ليسجل 14،3%فى المتوسط بمختلف محافظاته ، فيما يسجل معدل البطالة العام فى مصر نحو 12،8% وهو ما يعنى زيادة نسبيه كبرى فى عدد العاطلين عن العمل بمحافظات الصعيد نتيجة للنقص فى فرص العمل المتولدة عن الأنشطة الإنتاجية المختلفة .
وتعد محافظات أسيوط وسوهاج وبنى سويف هى الأكبر فى معدلات البطالة بين كل محافظات الصعيد .
_ التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصعيد 2015-2016
تقوم وزارة التنمية المحلية بتنفيذ عدة مشروعات فى صعيد مصر ضمن برنامج تطوير القرى الأكثر احتياجا .
يبلغ عدد محافظات الصعيد 10 محافظات يسكنها 35 مليون نسمة تقريبا يمثلون حوالى 29،7%من إجمالى سكان مصر ، كما تقدر الاستثمارات المستهدفة فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام 2015 -2016 لتنمية محافظات الصعيد حوالى 20 مليار جنيه .

إستطلاع الآراء حول مشكلة الفقر والبطالة
أشار الدكتور حسين حسين شحاته استشارى بجامعة الأزهر أن الفقر و البطالة أشر شر يواجه الإنسان وهو وجود عامل عاطل وهو فى أشد الحاجة إلى العمل وقادر عليه ، مشكلة البطالة تحطم الجوانب المعنوية والنفسية للإنسان .
ومع حديثى مع رجل الأعمال أحمد لطفى من محافظة أسيوط حيث أوضح أن مشاكل الفقر والبطالة من أخطر المشاكل التى يعانى منها الصعيد ، فاضاف أن مشكلة البطالة فى الصعيد ترجع إلى المشاكل الثارية بين العائلات ، رادئة التعليم حيث أن الشاب اذا تعليم متوسط (دبلوم)لا يستطيع أن يكتب اسمه ، الإهمال الصحى فى المستشفيات والرعاية الطبية للمرضى مما أدى إلى تفشى الأمراض بين الناس ، زيادة ملحوظة فى نسبة الفقر.
وأضاف انه يحاول جاهدا لمساعدة أهل قريته ولكن يؤكد ان شخص واحد لا يستطيع حل المشكلة بمفرده لابد من تكاتف كل الجهات المعنية فى هذا الشأن .
وتبعا لخطورة المشكلة وتفشيها فكان لابد من معرفة الرؤية القانونية فى هذا الشأن ، فتحدثت مع استاذ القانون أحمد حسونة المحامى بالنقض والدستورية العليا والاستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة .
حيث أوضح أن ما جاء فى مواد القانون الدستورى فى المواد 27 ، 8 ، 9 ،18 ،17 نجد أن الدولة المصرية خالفت ما جاء بالدستور من تكافؤ الفرص وعدم التمييز وجعل المواطنين سواسيه وتوفير رعاية صحية ورعاية إجتماعية .
والذى معه جعل الشباب فى صعيد مصر يتجه إلى المناطق والمحافظات التى تهتم بها الدولة المصرية متمثلة فى الحكومات الشرعية المنتخبة ، حتى يجد قوت يومه مما جعل الصعيد يفقد الايدى العاملة التى كانت تعمل على الزراعة والصناعة وبعض الحرف مما جعل هناك فقر دائم ، نتيجة لهذه الآلية العقيمة التى تتبعها الحكومات من الاهتمام بمحافظات وترك محافظات أخرى دون رعاية .
وأضاف الأستاذ أحمد حسونة أن الفقر والبطالة فى صعيد مصر إحدى أسبابه الأساسية ، أولا عدم اهتمام الحكومة المصرية بتأمين سبل الحياة الكريمة للمواطنين القاطنين فى صعيد مصر وعدم الاهتمام بالبنية التحتية وعدم الاهتمام بالمراكز الصحية والمدارس والجامعات .
ثانيا فرار الايدى العاملة من صعيد مصر الى المحافظات الغنية للبحث عن سبل الحياة الكريمة مما جعل خلل فى آليات الإنتاج داخل الصعيد فاصابه بالعوار التنظيمى والفقر ومن ثم البطالة .
وبسؤالنا للمستشار على الحامدي. مؤسس إتحاد الصعيد نحو مستقبل أفضل في هذا الموضوع
أجاب بأنه لابد من التفاف أهل الصعيد حول مثقفيهم وتنظيم اجتماعات دورية فيما بينهم لبحث احتياجاتهم وكيفية تلبيتها ومخاطبة المسؤولين بالعمل على تنفيذ مقترحاتهم من خلال القنوات المشروعة. والعمل على إنشاء مشروعات صغيرة لا ترهق أصحابها ماديا وان تكون مشروعات منتجة وليست استهلاكية. وأيضا متابعت أدوار التعليم المختلفة لما حدث بها من إهمال وانحدار بالمستوى التعليمي. ومتابعة ابنائهم.
الدولة ببساطة لا تقدم كل شئ لضعف الامكانيات وسوء الحالة الاقتصادية لما تمر به من أزمات
لذلك على أبناء الصعيد أن يقفوا بجوار أبنائهم المخترعين والمبتكرين لتنفيذ اختراعاتهم على أرض الواقع حتى تحدث طفرة في التنمية بالصعيد.
والعمل على تحسين مستوى السياحة لما تتمتع به من قبول واقدام السائحين الأجانب على مدن وآثار الصعيد
ونبذ العنف فيما بينهم وترك العادات السيئة الموروثه كالثار وغيرة والتداخل في الأقاليم الأخرى لكسب الثقافات المفيدة خلقيا واجتماعيا وتبادل الخبرات مع الآخرين
وأخيرا وليس آخرا لابد من الاهتمام بالتنمية فى صعيد مصر حيث تمتلك محافظات الصعيد العديد من المقومات الطبيعية والبشرية والبيئية والأثرية وكذلك فرص الاستثمار الزراعى والسياحى والصناعى ، وتسعى الدولة لتنفيذ أكبر عدد من المشروعات التنموية والخدمية فى هذه المحافظات ، لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير العديد من فرص العمل للشباب للقضاء على نسبة الفقر والبطالة والنهوض بالاقتصاد المصرى .

13051555_991432834285113_5880353978463476858_n13043794_991432817618448_2648516065666407251_n13007217_991432857618444_791290934913180536_n13000173_991432920951771_5927436244746942818_n12987181_991432894285107_9064423665533913777_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى